منتديات قوراية السياحية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات قوراية السياحية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات قوراية السياحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العلم يبني بيوتا لا عماد لها و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التراث الشعبي و العادات والتقاليد وضرب مثل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hani
نائب المشرف العام
نائب المشرف العام
avatar


عدد الرسائل : 263
العمر : 24
تاريخ التسجيل : 17/06/2011

التراث الشعبي و العادات والتقاليد وضرب مثل  Empty
مُساهمةموضوع: التراث الشعبي و العادات والتقاليد وضرب مثل    التراث الشعبي و العادات والتقاليد وضرب مثل  Emptyالخميس مايو 31, 2012 2:43 pm

إن التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية ، وهو علم يدرس الآن في الكثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية لذا فإن الاهتمام به من الأولويات الملحة.
وهذا تعريف آخر للكاتب صالح زيادنة حول تعريف التراث هو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل ، نقول : " التراث الإنساني " التراث الأدبي ، التراث الشعبي " ، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس ، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.
احترام العادات والتقاليد
يولد الإنسان بلا خبرة، ثم يبدأ في التأثر بمن حوله، فيأخذ عنهم عاداته وتقاليده، بذلك تنتقل العادات والتقاليد من جيل إلى آخر. وتظهر العادات والتقاليد في الأفعال والأعمال التي يمارسها الأفراد، ويعتادونها، وتمثل برنامجًا يوميًّا أو دوريًّا لحياتهم. والعادات هي ما اعتاده الناس، وكرروه في مناسبات عديدة ومختلفة. أما التقاليد فهي أن يأتي جيل، ويسير على نهج جيل سابق، ويقلده في أمور شتى. نشأة العادات والتقاليد وتطورهما: ويصعب إدراك نشأة وتطور العادات والتقاليد، ومدى اتساعها، فهي جزء من النشاط الاجتماعي للأفراد في أي مجتمع من المجتمعات، ولا تظهر بين يوم وليلة، بل تأخذ سنوات حتى تثبت وتستقر، وسنوات أطول حتى تتغير وتتحول. والعادات والتقاليد غالبًا ما تنشأ لوظيفة اجتماعية، ولينتفع بها كل أفراد المجتمع أو بعضهم، وتصبح نمطًا اجتماعيًّا يعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ويؤدي إلى وجود اتفاق في سلوك معين بين أفراد المجتمع. والعادات والتقاليد سلسلة تنتقل حلقاتها من جيل لآخر، وقد يصاحب هذا الانتقال بعض التغيرات بالزيادة أو النقصان، سلبًا أو إيجابًا، بما يتفق مع ظروف وقيم كل جيل، وقد تتلاشى الوظيفة الاجتماعية للعادات أو التقاليد، أو تنتهي نتيجة تغير الظروف الاجتماعية، إلا أنها تبقى بفعل الضغط النفسي الذي تمارسه على الأفراد الذين اعتادوها، وشعروا أنها تمنحهم الأمن والاطمئنان، وتضمن تماسكهم في مواجهة أية تغيرات جديدة. وللمرأة دور هام ومؤثر في بث العادات والتقاليد، وانتقالها من جيل لآخر، نظرًا لدورها الكبير في عملية التربية والتنشئة، ولذلك يقع عليها الدور الأكبر في ضبطها وفق المنهج الإسلامي السديد، قال تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السلم فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} [الأنعام: 153]، وقال سبحانه: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينًا} [الأحزاب: 36].
ضرب مثل
ضرب المثل من أكثر الأشكال التّعبيريّة الشّعبيّة انتشاراً وشيوعاً، ولا تخلو منها أيّة ثقافة، إذ نجدها تعكس مشاعر الشّعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، وتجسّد أفكارها وتصوّراتها وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها ومعظم مظاهر حياتها، في صورةٍ حيّة وفي دلالةٍ إنسانيّةٍ شاملة، فهي بذلك عصارة حكمة الشّعوب وذاكرتها. وتتّسم الأمثال بسرعة انتشارها وتداولها من جيلٍ إلى جيل، وانتقالها من لغةٍ إلى أخرى عبر الأزمنة والأمكنة، بالإضافة إلى إيجاز نصّها وجمال لفظها وكثافة معانيها.
و لقد حظيت الأمثال الشّعبيّة بعنايةٍ خاصّة، عند الغرب والعرب على حدٍّ سواء، ولعلّ عناية الأدباء العرب بهذا الشّكل التّعبيري كان لها طابعٌ مميّز، نظراً للأهمّية التّي يكتسيها المثل في الثّقافة العربيّة، فنجد ابن الأثير يشير إلى أهمّيتها وهو يحيط المتصدّي لدراسة الأمثال علماً أنّ « الحاجة إليها شديدة، وذلك أنّ العرب لم تصغ الأمثال إلاّ لأسبابٍ أوجبتها وحوادث اقتضتها، فصار المثل المضروب لأمرٍ من الأمور عندهم كالعلامة التّي يعرف بها الشّيء.
تعريف المثل الشعبي
لقد اعتنى العرب بالأمثال منذ القديم، فكان لكلّ ضربٍ من ضروب حياتهم مثلٌ يُستشهد به، وبلغت عناية اللّغويين العرب حدّاً مميّزاً عن سواهم، إذ كان المثل بالنّسبة إليهم يجسّد اللّغة الصّافية إلى حدٍّ كبير، فأخذوا منها الشّواهد وبنوا على أساسها شاهقات بنائهم اللّغوي. ومن هنا فإنّ أوّل ما ينبغي على الباحث عن معنى كلمة « مثل » هو تقصّيها في معاجم اللّغة، ومن ثمَّ النّظر فيما جاء في كتب التّراث وكتب الأمثال من تعاريفٍ للمثل.
تعريف المثل في معاجم اللّغة
إنّ معنى مادة « مثل » يتوزّع في معاجم اللّغة بين هذه المفاهيم التّي يختلط فيها المحسوس والمجرد: « التّسوية والمماثلة، الشّبه والنّظير، الحديث، الصّفة، الخبر، الحذو، الحجّة، النّد، العبرة، الآية، المقدار، القالب، الانتصاب، نصب الهدف، الفضيلة، التّصوير، الالتصاق بالأرض، الذّهاب، الزّوال، التّنكيل، العقوبة، القصاص، الجهد، الفراش، النّمط، الحجر المنقور، الوصف والإبانة »
و لقد ورد في « لسان العرب » عن هذه المادة ما يلي: « مثل: كلمة تسوية، يُقال هذا مِثله ومَثله كما يُقال شِبْهه وشَبَهه؛ قال ابن برّي : الفرق بين المماثلة والمساواة أنّ المساواة تكون بين المختلفين في الجنس والمتّفقين، لأنّ التّساوي هو التّكافؤ في المقدار لا يزيد ولا ينقص، وأمّا المماثلة فلا تكون إلاّ في المتّفقين (...) والمَثلُ: الحديث نفسه (...) والمَثلُ: الشّيء الذّي يُضرب لشيءٍ مثلاً فيُجعل مثله، وفي الصِّحاح: ما يُضرب به من الأمثال. قال الجوهري: ومَثل الشّيء أيضاً صفته. قال بن سيده: وقوله عزّ من قائل: ﴿ مَثَلُ الجَنَّةِ التِي وُعِدَ المُتَّقونَ ﴾ قال اللّيث: مَثَلها هو الخبر عنها، وقال أبو إسحاق : معناه صفة الجنّة (...) ويُقال: مَثَلُ زيدٍ مَثل فلان، إنّما المثل مأخوذٌ من المِثال والحذو، والصّفة تحليةٌ ونعت. ويُقال: تمثَّل فلانٌ ضرب مثلاً، وتمثَّل بالشّيء ضربه مثلاً. (...) وقد يكون المثل بمعنى العبرة ومنه قوله عزّ وجلّ:﴿ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً ومَثَلاً للآخَرِينَ ﴾، فمعنى السّلف أنّا جعلناهم متقدمّين يتّعظ بهم الغابرون، ومعنى قوله مثلاً أي عبرةً يعتبر بها المتأخّرون، ويكون المثل بمعنى الآية، قال الله عزّ وجلّ في صفة عيسى على نبينا وعليه الصّلاة والسّلام:﴿و جَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلْ) أي آيةً تدّل على نبوّته (...) والمِثال: المقدار وهو من الشّبه، والمثل ما جُعل مثالاً أي مقداراً لغيره يُحذى عليه (...)و المِثال: القالب الذّي يُقدّر على مثله. أبو حنيفة: المِثال قالبٌ يُدخل عَين النّصل في خرقٍ في وسطه ثمّ يُطرق غراراه حتّى ينبسطا، والجمع أمثلةٌ. وتماثل العليل: قارب البُرء فصار أشبه بالصّحيح من العليل المنهوك، وقيل: إنّ قولهم تماثل المريض من المُثول والانتصاب كأنّه همّ بالنّهوض والانتصاب. وفي حديث عائشة تصف أباها رضوان الله عليهما: فحَنَت له قِسيّها وامتثلوه غرضاً أي نصبوه هدفاً لسهام ملامهم وأقوالهم (...) وقد مثُل الرّجل، الضّم، مثالةً أي صار فاضلاً، قال بن برّي: المَثالة حسن الحال (...) والأمثل: الأفضل (...)و الطّريقة المُثلى: التّي هي أشبه بالحقّ (...) والتّمثال: الصّورة (...) ومثّل له الشّيء: صوّره حتّى كأنّه ينظر إليه (...) والمَاثِلُ: القائم، والمَاثِلُ: اللاّطِيءُ بالأرض، ومَثُلَ: لطيءَ بالأرض وهو من الأضداد (...) ومَثُلَ يمثُل: زال عن موضعه (...) ومثَّل بالرّجل مثلاً ومُثلةً: (...) نكّل به (...) والمُثلة (...) العقوبة (...) وامتثل منه: اقتصّ (...) وقالوا: مِثلٌ مَاثِل أي جَهدٌ جاهد (...) والمِثال: الفراش (...) والنمط (...) وحجرٌ قد نُقر في وجهه نقر(...) »
[عدل]تعريف المثل في كتب التّراث وكتب الأمثال
نجد أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي قد عرّف المثل بقوله: « المثلُ ما تراضاه العامّة والخاصّة في لفظه ومعناه، حتّى ابتذلوه فيما بينهم وفاهوا به في السّراء والضّراء، واستدّروا به الممتنع من الدّر، ووصلوا به إلى المطالب القصّية، وتفرّجوا به عن الكرب والمكربة، وهو من أبلغ الحكمة لأنّ النّاس لا يجتمعون على ناقصٍ أو مقصّرٍ في الجودة أو غير مبالغٍ في بلوغ المدى في النّفاسة »
و يقول السّيوطي في تعريف المثل نقلاً عن المرزوقي صاحب كتاب « شرح الفصيح » إنّه: « جملةٌ من القول مقتضبةٌ من أصلها أو مرسلةٌ بذاتها، فتتّسم بالقَبول وتشتهر بالتّداول فتنتقل عمّا وردت فيه إلى كلِّ ما يصحّ قصده بها، من غير تغييرٍ يلحقها في لفظها وعمّا يوجّه الظّاهر إلى أشباهه من المعاني، فلذلك تُضرب وإن جُهلت أسبابها التّي خرجت عليها، واستُجيز من الحذف ومضارع ضرورات الشّعر فيها ما لا يُستجاز في سائر الكلام »
و نجد الميداني قد استهّل كتابه « مجمع الأمثال » بعرض آراء بعض أهل اللّغة والأدب والكلام، إذ يذكر رأي المبرّد قائلاً: « المثلُ مأخوذٌ من المِثال، وهو قولٌ سائرٌ يُشبّه به حال الثّاني بالأوّل والأصل فيه التّشبيه (...)، فحقيقة المثل ما جُعل كالعلم للتّشبيه بحال الأوّل، كقول كعب بن زهير : كانت مواعيدُ عُرقوبٍ لها مَثلا **** وما مَواعيدها إلاّ الأبَاطيلُ، فمواعيد عرقوبٍ علمٌ لكلّ ما لا يصحّ من المواعيد »
و ينتقل الميداني بعد ذلك إلى عرض رأي كلٍّ من إبراهيم النظّام وابن المقفّع قائلاً: « وقال إبراهيم النظّام: يجتمع في المثل أربعةٌ لا تجتمع في غيره من الكلام: إيجاز اللّفظ وإصابة المعنى وحسن التّشبيه وجودة الكناية، فهو نهاية البلاغة. وقال ابن المقفّع: إذا جُعل الكلام مثلاً كان أوضح للمنطق وآنق للسّمع وأوسع لشعوب الحديث »
و يختم الميداني مقدّمة المجمع برأيٍ شخصيٍ إذ يقول: « أربعة أحرف سُمع فيها فَعَلٌ وفِعْلٌ، وهي مَثَلٌ ومِثْلٌ، وَشَبَه وَشِبْه، وَبَدَل وبِدْل، ونكَل ونِكْل، فمَثَلُ الشّيء ومِثلُه وشَبَهه وشِبْهُه‏:‏ ما يماثله ويشابهه قدراً وصفةً (...) فالْمَثَلُ ما يُمَثَّلُ به الشّيء‏:‏ أي يُشبَّه (...) فصار المَثَل اسماً مصّرحاً لهذا الذّي يُضرب ثمّ يُردُّ إلى أصله الذّي كان له من الصّفة، فيُقال‏:‏ مَثَلُكَ ومَثَلُ فلانٍ‏:‏ أي صفتك وصفته، ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏‏﴿ مَثَلُ الجنَّة التي وُعِدَ المتقون ﴾ ‏‏أي صفتها، ولشدّة امتزاج معنى الصّفة به صحَّ أن يُقال‏:‏ جعلتُ زيداً مثلاً والقوم أمثالا، ومنه قوله تعالى‏:‏﴿ ‏‏ساء مثلاً القوم ُ﴾‏‏ جعل القوم أنفسهم مثلاً في أحد القولين، والله أعلم‏ »
أمّا العسكري فقد تناول ظاهرة الاقتصاد اللّغوي في المثل إذ يقول: « ولمّا عرفت العرب الأمثال تتصرّف في أكثر وجوه الكلام وتدخل في جُلٍّ أساليب القول، أخرجوا في أوقاتها من الألفاظ ليخفّ استعمالها ويسهل تداولها، فهي من أجلّ الكلام وأنبله وأشرفه وأفضله، لقلّة ألفاظها وكثرة معانيها ويسير مؤونتها على المتكلّم من كثير عنايتها وجسيم عائداتها، ومن عجائبها أنّها مع إعجازها تعمل عمل الإطناب، ولها روعةٌ إذا برزت في أثناء الخطاب والحفظ الموكّل بما راع من اللّفظ وندرٍ من المعنى »
و يشير الماوردي إلى التّأثير النّفسي للأمثال قبل أن يعرض خصائصها فيقول: « وللأمثال من الكلام موقعٌ في الأسماع وتأثيرٌ في القلوب، لا يكاد الكلام المرسَل يبلغ مبلغها ولا يُؤثّر تأثيرها، لأنّ المعاني بها لائحةٌ والشّواهد بها واضحةٌ والنّفوس بها وامقةٌ والقلوب بها واثقةٌ والعقول لها موافقة، فلذلك ضرب اللّه الأمثال في كتابه العزيز وجعلها من دلائل رُسله وأوضح بها الحُجّة على خلقه، لأنّها في العقول معقولةٌ وفي القلوب مقبولة، ولها أربعة شروط:
أحدها: صحّة التشبيه.
والثّاني: أن يكون العلم بها سابقاً والكلّ عليها موافقاً.
والثّالث: أن يُسرع وصولها للفهم ويُعجّل تصوّرها في الوهم من غير ارتياءٍ في استخراجها ولا كدٍّ في استنباطها.
والرّابع: أن تناسب حايسابوري (1959)، مجمع الأمثال، تحقيق محي الدين عبد الحميد، الجزء الأوّل، الطبعة الثّانية، مطبعة السّعادة، السّامع لتكون أبلغ تأثيراً وأحسن موقعاً، فإذا اجتمعت في الأمثال المضروبة هذه الشّروط الأربعة، كانت زينةً للكلام وجلاءً للمعاني وتدبّراً للأفهام »
و من ثَمّ يعرض الميداني رأي ابن السّكّيت في قوله: « المثلُ ل
الفرق بين المثل وسواه من الأشكال التّعبيريّة

كثيراً ما نجد تداخلاً بين المثل وغيره من الأشكال التّعبيريّة كالتّعبير المثلي والقول المأثور والحكمة، لذلك وجب التّمييز بينها وتوضيح خصائص كلٍّ منها بمقارنة بعضها ببعض.
الفرق بين المثل والتّعبير المثلي
يقول محمد توفيق أبو علي نقلاً عن "رودلف زلهايم" (Rudolf Sellheim): « يفترق التّعبير المثلي عن المثل في أنّه لا يعرض أخباراً معيّنةً عن طريق حالةٍ بعينها ولكّنه يبرز أحوال الحياة المتكرّرة والعلاقات الإنسانيّة في صورةٍ يمكن أن تكون جزءاً من جملة »
فالتّعابير المثليّة عباراتٌ قائمةٌ بذاتها تثري الكلام وتوضّحه وهي تصف شخصاً أو حالةً معيّنة كقولنا « سواسيةٌ كأسنان المشط ». ويمكننا القول بأنّ التّعبير المثلي يعتمد أساساً على المجاز وهو أحد أنواع التّعابير الاصطلاحيّة في حين أنّ المثل قد يخلو منه مثل قولنا « الجار قبل الدّار ».
ك ا ع ا ل ق ح ل ل د و ه ة
[عدل]الفرق بين المثل والقول المأثور
و يسمّى كذلك القول السّائر، ويقول عبد الحميد بن هدوقة في مقدّمة مصنّفه للأمثال الجزائريّة إنّ: « القول السّائر يُقرّ شيئاً واقعاً مثل قولهم « رَانَا والمُوتْ وْرَانَا » أو قولهم « كَتْبَتْ التُّرْبَة »، بينما المثل قد يتضمّن ذلك وقد لا يتضمّن، فعندما يتمثّل الرّجل الشّعبي بهذا المثل: « رَاحَتْ جْوَابِي وعْشُورْ » فهو لا ينصح ولا يقرّر، وإنّما يصوّر ذهاب أمواله فيما لا غناء له فيه، كما ذهبت أموال النّاس في العهد العثماني بين الجبايات والزّكوات » 13 وبالتّالي فإنّ الأقوال المأثورة تُقرّ عموماً واقعاً معينا ولا تحوي معن ضمنيا. الاتتؤععؤءنم ايتاسبايساعبل ايبليسلبغ بايبغسلبعغ
الفرق بين المثل والحكمة
يقول محمد توفيق أبو علي: « والمقصود من المثل الاحتجاج ومن الحكمة التّنبيه والإعلام والوعظ، فالمثل فيه الحقيقة النّاتجة عن تجربة، تلك التّي نعتبرها أُمّاً لجميع أنواع المعرفة، أمّا الحكمة فهي تحديد شرطٍ سلوكّيٍ وقيمةٍ أخلاقيّة، وقد تصدر عن رؤيةٍ حدسيّةٍ دون تجريبٍ واقعي، وهي تمتاز بطابع الإبداع الشّخصي والعناية الأسلوبيّة المتعمّدة أكثر من المثل الذّي، وإن كان ذا نشأةٍ فرديّةٍ في بعض الأحيان، يطبعه الاستعمال والذّيوع بطابع الجماعة (...).إنّ في المثل عمقاً خاصاً لا تدركه الحكمة، مع أنّ كليهما من جوامع الكلم، إلاّ أنّ الحكمة تفيد معنىً واحداً بينما يفيد المثل معنيين: ظاهراً وباطناً، أمّا الظّاهر فهو ما يحمله من إشارةٍ تاريخيّةٍ إلى حادثٍ معيّنٍ كان سبب ظهوره، وأمّا الباطن فهو ما يفيد معناه من حكمةٍ وإرشادٍ وتشبيهّ وتصوير » 14 فالحكمة إذن تتضمّن موعظةً أو نصيحةً أو عبرة، فمن الحكم قول الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) « العلم ضالّة المؤمن » أو قوله « أغنى الغنى العقل وأفقر الفقر الحمق ».
الأمثال الشّعبية وقيمتها الأدبيّة

لللأمثال الشّعبيّة قيمة أدبيّة كبيرة، ولقد أدرك العرب الأوائل قيمة هذا الكنز اللّغوى البليغ فجمعوها في كتب للأمثال، نذكر منها(مجمع الأمثال) للميدانى, (المستقصى في أمثال العرب) للزّمخشري، (جمهرة الأمثال) للعسكري، وغيرها من الكتب.
التراث الشعبي و العادات والتقاليد وضرب مثل  %D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB+2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التراث الشعبي و العادات والتقاليد وضرب مثل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التراث الجزائري
» بحث حول التراث الجزائري
» تعريف التراث و استخداماته
» أمثال من التراث الجزائري
» صور تعبر عن التراث الجزائري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوراية السياحية :: بوابة الادب و الشعر و الموسيقى و القصص و الرسم :: منتدى التراث-
انتقل الى: