منتديات قوراية السياحية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات قوراية السياحية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات قوراية السياحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العلم يبني بيوتا لا عماد لها و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التربية الغذائية المدرسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهادي
المشرف العام
الهادي


عدد الرسائل : 1124
العمر : 66
الموقع : https://eductipaza.yoo7.com/
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

التربية الغذائية المدرسية Empty
مُساهمةموضوع: التربية الغذائية المدرسية   التربية الغذائية المدرسية Emptyالسبت فبراير 08, 2020 4:36 pm

التربية الغذائية المدرسية
التربية الغذائية :
نعلم جميعا أن المدرسة تهتم بالتربية وتعليم الأطفال وتزويدهم بمعارف ومهارات وسلوكات
علمية فإن مهتمها آخذة في التوسع والإمتداد إلى أنواع أخرى من التـربية كالتربية الصحية والتربية الغذائية التي لا تقل أهمية عن باقي أنواع التربية فالمقولة المأثورة((العقل السليم في الجسم السليم)) أكبر دليل على أهمية التربية الغذائية وأنى لنا بسلامة الجسم إذا لم نهتم بالتربية الغذائية.

جاء في المرسوم التنفيذي 65/70 المؤرخ في 11 مارس 1965 أن المطاعم المدرسية تهدف إلى :
* تكميل تغذية تلاميذ المدارس بكيفية تكفل لهم نموا بدنيا و عقليا متلائما وتلقين االأطفال  مبادىء التغذية الصحية السليمة وتعويد هم على قواعد حفظ الصحة الغذائية.
وإذا كنا نعلم جميعا أن المدرسة تهتم بالتربية وتعليم الأطفال وتزويدهم بمعارف ومهارات وسلوكات علمية فإن مهتمها آخذة في التوسع والإمتداد إلى أنواع أخرى من التـربية كالتربية الصحية والتربية الغذائية التي لا تقل أهمية عن باقي أنواع التربية فالمقولة المأثورة((العقل السليم في الجسم السليم)) أكبر دليل على أهمية التربية الغذائية وأنى لنا بسلامة الجسم إذا لم نهتم بالتربية الغذائية.
وعليه فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننظر للتغذية المدرسية على أنها مجرد توزيع أطعمة على التلاميذ   بل هي مسؤولية ضخمة يقوم فيها المشرفون عليها بتقديم خدمات تساهم في طرد شبح سوء التغذية والمرض،فضلا على أنها فرصة لتعليم التلاميذ القدرة على المضغ الجيد الهادىء  والأكل المتأني والعناية بنظافة الأيدي والملابس ،والمكان والقدرة  على مشاركة الزملاء والتعايش معالآخرين والخدمة الذاتية.
والمطعم المدرسي هو المؤهل للتكفل بكل ما ذكر أو أكثر وإذا أحسن استخدامه فهو يعمل من خلال ذلك لتحسين آليات التعليم لدى الطفل ،وبالتالي يعمل على تعديل سلوكاته نحوالأفضل في الأطوار الحياتية ،وعلى ضوء هذا التقديم البسيط نستشف الدور التربوي الذي يقوم به المطعم المدرسي

تكوين الحياة في فرق و جماعات :
ان المطعم المدرسي مجال خصب لكثير من الأفكار و المبادئ  ،التربوية التي فيها يتعلم الطفل مهارات متعددة كفنون المعاملة واكتساب  معلومات متعددة في مجالات الصحة والتذوق والغذاء وإكتساب عادات حسنة تتمثل في نمو روح  التعاون بين أفراد المجموعة ، إذ أن التغذية المدرسية فرصة لتعليم التلميذ القدرة على التعايش والتعاون مع الآخرين ومشاركة الزملاء في مأكلهم وحديثهم ونشاطاتهم الأخرى ،فيبتعد الطفل في كل هذا عن الأنانية وحب الذات و التقوقع على النفس ويصبح قادرا على الحياة و التعاون في العمل،فنجعله يندمج أكثرفي مجتمعه ونحصنه من الإصابة بأمراض نفسية يصعب الخروج منها ،وهذا ما ينبغي أن يتفطن إليه العاملون على الإطعام فلا يلزمون ،الأطفال الجلوس في مكان معين طيلة السنة ،فتكون دائرة المصاحبة والإجتماع ضيقة ولعل هذه التربية تكبر معه وتتنقل إلى الأوساط الإجتماعية الأخرى ،فيكون المطعم بذلك قدم خدمات إجتماعية جليلة ،فتجعل أفراده متآخين متحابين.

*  إكتساب التلميذ للعادات الغذائية الحسنة:
إن البرنامج الأسبوعي المقدم بالمطعم المدرسي فرصة سانحة يتلقى الطفل من خلالها دروسا تكسبه عادات حسنة تعدل من سلوكه سواء بالنسبة لآداب المائدة الخاصة بكيفية الجلوس إليها ووضع الأطباق وتجنب الإتكاء عليها بالأيدي ،أو كيفية استعمال وسائل الأكل من ملاعق وأشواك وكؤوس ،وحتى كيفية وضعها المناسب على المائدة،وإذاإكتسب  الطفل هذه العادات فإنها تولد عنده آداب أخرى تتمثل في تنفيذ القواعد والأصول الصحية فلا يتكلم عند الأكل ولا يفتح فاه كثيرا ويمضغ مضغا هادئا وجيدا  و كل هذا يؤدي في الأخير إلى صحةجيدة بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل يتعلم شيئا أخرمهما جدا من المطعم المدرسي وهو الإقبال على الأكلات التي كان يعزف عنها في البيت ،فكثير من الأطفال يتهربون من تناول أغذيتهم في المنزل لأنها تحتوي على خضر معينة ،ونجد الأكل في الفرق والجماعات يحبب هذه الأكلة فنجدهم تتفتح شهيتهم لها ،وهذه في حد ذاتها تربية من مجمل التربيات التي يقدمها المطعم ضمن خدماته .
*  امتداد العادات الغذائية والصحية الحسنة في العائلات:
بواسطة الطفل الذي تعدل سلوكه باحتكاكه بالمطعم المدرسي ومشرفيه ومسيريه من معلمين وعمال وزملاء فإن هذه السلوكات الخاصة والجديدة تمتد إلى الوسط العائلي فتتطور المعاني الحسنة وتنمو روح التعاون وتحسين البيئة نظافة ومظهرا ويمكن أن تمتدد خدمات الأطفال إلى الجيران أيضا وهكذا تنتقل عدوى الصحة إن صح التعبير فتنتشر التوعية في الوسط وتساهم في نشر قواعدها ،ولعله يبدو واضحا فعالية الدور الذي يلعبه المطعم ،و الإلحاح في توسيع شبكة المطاعم المدرسية لها ما يبررها .

* اكتساب التلميذ عادات المحافظة على التجهيزات الاجتماعية:
إن عقلية (البايلك) التي لا تزال سائدة للأسف الشديد  تتسبب في إهدار و إتلاف جزء كبير من الأثاث و التجهيزات الاجتماعية ولا غرو أن تحسيسا من طرف المشرفين و العاملين على الاطعام لأطفالنا و تدريبهم على الاستعمال الصحيح لهذه التجهيزات لتكون لديهم عادة طيبة فالطفل الذي يحرص على لا يخدش كرسيه أو طاولته في المطعم المدرسي فإنه يحرص على أن لا يخدش خزانته في المنزل .

* اكتساب التلميذ فهم العلاقات الإنسانية:
يحتاج الطفل كما هو معلوم إلى كثير من المهارات والعادات والمفاهيم ، ويأخذ البيت والمدرسة والمجتمع في التأثير على تكوين سلوكه وتحسين أخلاقه والمطعم المدرسي هو عمل مكمل للاعمال المدرسية، فقد لاحظنا تحت العناوين السالفة كلها تقريبا مساهمته وتكملته لبناء هذه السلوكات ومن ضمنها إدراك العلاقات التي تربطه بزملائه أكثر ،بحيث أن المطعم المدرسي فتح للطفل نافذة حول التنوع في المعاملة والمعاشرة لم يتيسر وجودها فيما قبل في حجرة الدراسة مثلا ، بهذا تيم توطيد العلاقة فتقوي رابطة الصداقة فيما بينهم
، وهذا يدفع بالقائمين على المطعم و الإطعام أن يراعوا هذا الجانب فينشروا بين أطفالهم لطف المحادثة و تقديم الاعتذار و قبوله و طلب الإذن و إفشاء السلام وهي كلها فرصة للتواصل و الملاطفة هذا علاوة على إتاحة الفرصة لفهم  وإدراك علاقات أخرى كالعلاقة بين التغذية والنشاط وبين التغذية والصحة و النظافة والصحة .
*تحسين المردود الدراسي:
إن طفلا يركن وبكل اطمئنان لزميله  فيألفه ويألف تصرفاته ويتقبلها، فإن هذا ينمي رغبته في الاستجابة للمواقف التعليمية والتعلمية، فنجده مرتاح النفس، له القدرة على الإقدام في المناقشات والمداخلات لا يتأثر بمواقف مما ثلة، إلا من حيث المناقشة التربوية التي تدفعه لفعل الأفضل وهذا الركون وهذه الألفة وهذا الاطمئنان يتهيأ له النمو الصحي في مناخ غير مناخ حجرة الدراسة ومناخ المطعم من بين هذه المناخات .

وإذا ما استطاع المطعم المدرسي أن يساهم في نضج الألفة وهذه الصداقة التي تهيئ جو التحمس للعمل تلعب فيه الشجاعة والأقدام دورهما في المناقشة التربوية  فـــسنصل  إلى تحقيق مردود دراسي أفضل .
*نوعية الوجبة تعطي للطفل نتائج أحسن:
إن اعتماد المطعم المدرسي في إعطاء أطعمة صحية ومتنوعة ونظيفة تساعد على نمو الجسم وبنائه بناء أكمل وتزوده بالطاقة اللازمة لنشاطه وتقيه من أمراض سوء التغذية والطفل الذي يتناول أغذية متوازنة ومتكاملة تشمل المجموعات الخمس فإنها تسد حاجياته الملحة في النمو والطاقة والحماية وكلما كانت التغذية جيدة كلما ازداد الجسم قوة ونشاطا .
فتعطيه طاقة أقوى في استخدام ملكاته الفكرية وبالتالي يكون قادرا على معالجة المشكلات التعليمية وهذا يؤدي حتما إلى تحسين المردود في النتائج الدراسية .

*تمكين المعلم من الملاحظة وتقديم التوجيه:
يتمكن المعلم الذي يتناول الوجبة مع أطفاله ، من متابعة فحص تصرفاتهم فيكون بذلك قادرا على وضع الإصبع على الجرح ومداومته فيصبح ميسورا لديه توجيهم ودعوتهم لتعديل ما انحرف من سلوكا تهم بتمكينهم  من ملاحظته أثناء تناول وجبته بينهم  فيتعلمون  منه بواسطة القدوة ما يعدل سلوكهم وهو أحسن أسلوب في تعلم المواقف  .

*تنمية الخصال الحميدة:
نظافة الذات: من خلال التجربة تتأصل لدى التلميذ خصال حميدة كغسل اليدين قبل الأكل ،الجلوس للمائدة في اعتدال تناول الأطعمة في هدوء ،استعمال الأدوات اللازمة للأكل بانتظام
دون تطليخ الثياب غسل اليدين بعد الأكل (عموما يتدرب على نظافة الذات ).

*نظام الانضباط والاقتصاد:
    امتداد لكل ماهو مطلوب منه( اي التلميذ) من نظام وانضباط في القسم والساحة فإنه ينصاغ للقانون الداخلي للمطعم المدرسي فينتظم في الصف للدخول ويجلس إلى الطاولة بهدوء
لا يحدث ضجة بالكرسي أو المقعد ويقوم المشرفون على المطعم بتد ريب التلاميذ كيف يقدمون لأنفسهم خدمة ذاتية يأخذون ما يأكلون فقط حتى لا يبقى الفائض في الصحن ليرمى دون فائدة.ولن يتأتى هذا إلا باسنعمال الادوات المتوفرة لتحقيق هذا الهدف ( صحون التوزيع  .. أطباق الخبز......

*التضامن والكرم وتنمية الذوق الجمالي:
يتعلم الطفل الإيثار وحب الغير عندما يتقاسم وجبته مع زميله الذي لم يبقى له بسبب تأخره مثلا أو نقص في الكمية المخصصة للفوج ،وهذا سلوك تضامني يجعله يدرك أن هذا  التضامن، مثلما
يكون في صالح غيره اليوم ، فإنه يكون غدا في صالحه فيحيي هذا السلوك في نفسه غريزة الكرم فيتأصل وينمو كخصلة حميدة كما أن المطعم المدرسي يساهم في تنمية الذوق الجمالي عند الأطفال فالاهتمام بمظهر القاعة وتزيينها تربويا وغذائيا وبتنظيم المائدة كل ذلك يورث تقليدا ثقافيا جميلا يشحذ ملكة التذوق الجمالي لدى الأطفال.

*خلاصــــــــة الـــــــقــــول
باستطاعة المطعم المدرسي الخروج من إطاره الأول وهو تقديم غذاء متوازن ومكافحة سوء التغذية إلى إطار أخر حيث أن الأطفال المستفيدين من المطعم يتعودون على تنظيف الأيدي قبل الأكل والاعتياد على استعمال المنشفة والأكل بهدوء والمضغ الجيد وقص الخبز باليدين والامتثال لأوامر مسؤول المائدة والاعتياد على الدخول والخروج بهدوء ونظام دون ضوضاء وعدم تلطيخ الثياب والمائدة والمحافظة على الأدوات وتربية الذوق بإدخال طبقات مجهولة أو قليلة الاستعمال في البيوت ، فهذا التعليم والعادات المكتسبة والذوق الجيد وقواعد النظافة ، يصل صداه إلى حد ما إلى مائدة العائلة فتلاحظ الأطفال يطالبون بأكلات تعودوها في المطعم المدرسي، كما أنه يعود التلاميذ الذين هم من أوساط مختلفة، العيش في مجموعة متساوية ،باحترام تساوي الأسهم والتعاون المتبادل ،وبذلك يصير المطعم امتدادا للقسم خاصة وأن المكان الذي يتعلم فيه الطفل أخلاقا عمليا لها تأثير أبلغ من الأخلاق النظرية وللوصول إلى كل هذا وجعل  هذه العادات آلية عند الأطفال  ،،، وجب حسن استعمال كل الوسائل المتوفرة ن خاصة المشرفين على المطعم ،،،
وعلى نشاط هؤلاء يتوقف نجاح أو فشل العملية ،لذا يجب على هؤلاء التحلي بكل الصفات الأخلاق السامية من محبة الأطفال وصبر كبير ،وإيمان شخصي بالقيام بواجب مقدس نحو هدف منشود ،لأن التربية التي تقوم بها المطاعم جزء من الرسالة التربوية للمدرسة.

تأثير التغذية السليمة على صحة اﻷطفال بالمدرسة :
تلعب التغذية الصحية واللياقة البدنية دورا مهما في الوقاية من الإصابة بالأمراض التي تنتشر من خلال التجمعات الطلابية في المدارس. ويصف اختصاصي التغذية، الدكتور محمد يوسف محمد، التغذية الصحية والجيدة بأنها التي تحتوي على الكربوهيدرات، والدهون، والماء، والفيتامينات والمعادن، والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، والألياف. ويقول: "إن الحصول على هذه المواد الغذائية يضمن صحة جيده وقيام الجسم بأداء وظائفه بشكل صحيح". ويوضح أن تقديم التغذية السليمة والنشاط البدني للأطفال في سن دخول المدرسة، أي بعد سن الروضة وقبل سن المراهقة، يجب أن يكون في مقدمة الأولويات من أجل أن يتمتعوا بصحة طيبة ووزن صحي، مشيراً إلى أنه في هذه الفترة يبدأ الأطفال بالابتعاد عن منازلهم، وبالتالي يوجد أناس من خارج الأسرة يكون لهم دور في تشكيل اختيارهم للأطعمة. وعن العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل قال د. محمد: "لا يحتاج الأطفال لأية أطعمة خاصة من أجل نموهم وطاقتهم وصحتهم، بل هم يحتاجون إلى العناصر الغذائية نفسها التي يحتاجها الكبار، ولكن بمقادير مختلفة وهناك ثلاثة عناصر غذائية يجب الاهتمام بها وهي الحديد والكالسيوم والزنك للنمو". أما أطفال المدارس من الفئات الحساسة تجاه بعض الأطعمة فقد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض سوء التغذية، ولذلك لابد من الاهتمام بتصحيح العادات والسلوكات الغذائية في المنزل والمدرسة.  
تغذية الأطفال الجيدة فى مرحلة الحضانة : ومن أبرز هذه الأعراض: فقر الدم: الناجم عن نقص الحديد، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، خصوصاً عند البنات. ولذا يجب الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل الكبد واللحوم والخضروات الورقية.   تسوس الأسنان: يجب تناول فيتامين (A) بوفرة وهو ضروري في تكوين طبقة المينا، ويمكن الحصول عليه من الأغذية التالية (البيض، الحليب، الجزر) وتناول فيتامين (C) وفيتامين (D). ومن أسباب ذلك: الإفراط في استخدام أجهزة "اللاب توب" والكمبيوتر وتصفح الانترنت ومشاهدة التلفاز. الإفراط في تناول الوجبات السريعة، والمياه والمشروبات الغازية، والدهون، والحلوى. ولعلاج هذه المشكلة الكبيرة التي تهدد صحة هؤلاء الأطفال المعرضين للإصابة بالأمراض الخطرة في الكبر يجب:
أولاً: تناول وجبة الإفطار: وهي الوجبة التي يتناولها في بداية يومه لتجديد نشاطه بعد فترة نوم قد تصل إلى ثماني ساعات بدون طعام، وإهمالها يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز والتحصيل. أيضاً يسهم الإفطار في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، ولذا يجب الاستيقاظ مبكرا في الوقت الذي يسمح بتناوله قبل الخروج من المنزل، ومثال على وجبة الإفطار: كوب حليب قليل الدسم أو بيضة مسلوقة. شريحتا خبز أسمر مع شرائح الخضار. كوب عصير برتقال.
وصفات وجبات إفطار صحية لأطفالك :
ثانياً: التصرف بحكمة مع أنواع الطعام التي تجذب الأطفال وخاصة الوجبات السريعة.
ثالثاً: استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية.
رابعاً: استبدال الحلوى والشيبس بالفاكهة.
خامساً: القدوة: علينا أن نرشد أطفالنا إلى عادات غذائية سليمة.
سادساً: التشجيع على ممارسة الرياضة من أجل بناء العضلات والتنسيق العضلي.
سابعاً: عدم توجيه تعليقات سلبية للطفل تتعلق بوزنه. وفي المقابل هناك أطفال يعانون نقصاً في الوزن أو النمو. أما إذا كانت المشكلة كبيرة فيجب استشارة طبيب الأطفال المختص لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة طبية أم لا والعمل على إيجاد العلاج المناسب.
ولعلاج هذه المشكلة يجب اتباع التالي: تناول 5 إلى 6 وجبات على الأقل يومياً إذا كانت الشهية ضعيفة. شرب الماء أو المشروبات الأخرى قبل أو بعد الوجبات بثلاثين دقيقة على الأقل وليس أثناء الوجبات. التركيز على الأطعمة والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية، عدم ملء المعدة بأطعمة أو مشروبات قليلة أو عديمة السعرات. تناول الكثير من الفاكهة المجففة. جعل مواعيد ثابتة للأكل بدلاً من أن تُجعل مرتبطة بالجوع. إضافة العسل إلى الحليب. الإكثار من تناول المكسرات. تناول التمر فهو يعمل على تقليل نشاط الغدة الدرقية. كما يجب الإكثار من تناول فيتامين (A) لتحسين الشهية ومصدره: (الطماطم، والسبانخ، والأسماك، والألبان)، وفيتامين B، والزنك وهو من المعادن المهمة للنمو وزيادة الشهية ومصدره اللحوم الحمراء والمكسرات.
وجبة الغداء: قد تكون وجبة الغذاء هي الوجبة الرئيسة في حياة بعض الأسر، وقد تكون وجبة العشاء هي الوجبة الرئيسة. وفي الحالتين يجب أن تحتوي وجبة الغداء على: البروتين (اللحوم، الأسماك، الدجاج، الفول). كربوهيدرات (الأرز أو البديل). الخضراوات (الخضراوات المطهية، سلطة). وجبة العشاء: أما وجبة العشاء فيجب أن تكمل وجبات اليوم. وبالنسبة إلى المرحلة المتوسطة أو الثانوية، فإن طلاب هاتين المرحلتين بحاجة أكثر إلى البروتينات لأن نموهم يزداد، كما أنهم بحاجة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية وشرب الماء، وتتمثل الاحتياجات في: تناول بعض من اللحم أو الأسماك أو الدجاج أو الفول أو العدس. تناول في كل وجبة مصدراً من النشويات كالخبز أو المكرونة أو البطاطا أو الأرز. تناول ثلاث حصص من الحليب أو مشتقاته. تناول طبق من السلطة أو الخضار. تناول ثلاث حصص من الفاكهة يومياً. تناول الألياف لتجنب الإمساك. التقليل من تناول الدهون مثل إزالة الجلد. الجزر والافوكادو والحليب أطعمة تزيد الاستيعاب والتركيز لدى الأطفال. [اقرأي ايضا : نصائح للتعامل مع الطفل فاقد الشهية] إرشادات لتعليم الأطفال العادات الغذائية وتتمثل الإرشادات في تعليم الأطفال عادات تناولهم للطعام عن طريق مراقبة الآخرين وليس آبائهم فقط. أما بالنسبة إلى الآباء، فإن اختياراتهم وسلوكات الطعام تنتقل للأطفال، لذا يجب على الآباء جذب أطفالهم للطعام الصحي، وبالتالي يجب الاهتمام بجماليات الطعام وطرق تقديمه، ومنافسة الوجبات السريعة، وذلك بتجهيز وجبات مرادفة لها في المنزل، واتخاذ قدوة بحيث يحتذي الأطفال بهم في تناول الغذاء الصحي، والامتناع عن استهلاك مشروبات الطاقة والغازية والعصير المعلب والتي تتعرض لمشكلات صحية مثل السمنة. كما أن تناول ثمانية أكواب ماء يومياً يحافظ على لياقة الطفل وتجنبه للإمساك وسوء الهضم.   والاهتمام بتناول الحليب ومشتقاته يوفر مستوى عالياً من البروتين والكالسيوم الضروريان لنمو وصحة العظام، وممارسة النشاط الرياضي حيث ترجع أهميته في التخلص من التوتر والضغوط. ومن أجل التمتع بصحة جيده يحتاج الأطفال حوالي ستين دقيقة يوميا على الأقل من النشاط البدني مثل المشي ولعب الكرة والسباحة.   وينصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي صديق للدماغ، من أجل زيادة القدرة على التركيز والاستيعاب، والشعور الدائم بالنشاط والحيوية، وتتمثل في الكربوهيدرات والسكريات، إذ يحتاج الدماغ إلى السكر، لأنه عندما يتلقى الدماغ السكر بشكل منتظم يعمل بشكل منتظم، لكن عندما يتأرجح مستوى السكر بالدم هبوطاً وصعوداً، يدخل السكر إلى الدماغ بشكل غير مستقر، ما يؤثر سلباً في السلوك والتعلم، لذلك ينصح بإعطاء الطلبة سكريات (مركبة)، تدخل إلى الدماغ بشكل منتظم، فيكون سلوكه وتعلمه منتظمين.   كما يُنصح أيضاً بتناول الحليب ومشتقاته، مثل (الحليب، واللبن واللبنة والأجبان)، ويفضل اللبن العادي عن اللبن مع نكهة الفواكه، ويؤكدون على أهمية تناول البروتينات لكونها المغذي الأهم لأجهزة الجسم، وتدفع الدماغ إلى التركيز، وتتمثل في (الدجاج، العدس، الفاصوليا، المأكولات البحرية)، كما تلعب دوراً مهماً جداً في قدرات الطفل التعليمية وتصرفاته.   وأوضحوا أن الطلبة يحتاجون إلى الدهنيات للنمو، لذا يجب الابتعاد عن المأكولات قليلة الدسم بل المأكولات التي تحتوي على الدسم الملائم، لأن النمو السليم لخلايا الدماغ يعتمد على التزويد السليم للدهنيات الصحية الموجودة في المأكولات، وهذه الدهنيات السليمة موجودة في المأكولات البحرية، وفي الزيوت النباتية، مثل، زيت الزيتون، زيت السمسم، الفستق، المكسرات، الأفوكادو، فول الصويا.




اهمية التغذية الصحية في المدارس :  
نظرا لان التلاميذ في العمر الدراسي يمرون بأهم مراحل حياتهم, فان توفير الغذاء المتوازن الكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو وتوليد الطاقة امر بالغ الاهمية للنمو بشكل صحي . اذ ان الطلاب يقضون اكثر من ثلث يومهم في المدرسة لذا يجب ان يحصلو على ثلث احتياجاتهم الغذائية اليومية في هذه الفترة الممثلة في وجبة الافطار والوجبة الخفيفة. حتى نستطيع ان نتفادى المشكلات الغذائية المتعارف عليها كفقر الدم , السمنة و النحافة المفرطة .
الامور التي تتعلق بالسلوك الغذائي غير السوي للطفل في عمر المدرسة :  اولا : عدم تناول وجبة الافطار  ثانيا: عدم تناوله للخضروات والفواكه واستبداله بالحلويات و رقائق البطاطس الغنية بالعناصر الغذائية الغير مفيدة , و ينتج عنها اصابة الطفل بتسوس الاسنان ، السمنة ، فقر الدم ، ضعف الجهاز المناعي مما يجعله اكثر عرضة للاصابة بالامراض كالسكر والقلب و نحوه .
الغذاء الصحي المتوازن في المدرسة:
وجبة الافطار : إن وجبة الإفطار هي أفضل وسيلة لتزويد مخزون الطاقة لدى الطفل لكي يبدأ يومه وهو ملئ بالطاقة. إذا لم تمدي طفلك بالطاقة اللازمة، يقوم الجسم بسحب ما يلزمه من الطاقة من مخزون الطاقة الموجود به إلى أن يتناول الطفل الوجبة التالية. إن هرمونات الإجهاد اللازمة لتشغيل مخزون الطاقة قد تجعل الطفل متوتراً، مجهداً، وغير قادر على الاستيعاب أو أتباع السلوك السليم. إن مهمة وجبة الإفطار هي المساعدة على تحفيز الذاكرة، الحماية من الإجهاد، والسيطرة على الضغط العصبي. الإفطار المدرسي يجب أن يكون معتمد في تخطيطه لمقاصف المدرسة على التوصيات لهيئة الغذاء والدواء العالمية, موافقة لتنوع العناصر الغذائية و حسب الإحتياجات العمرية للأطفال من ناحية الكمية والعناصر الغذائية المتنوعة و المحتوية على نسب قليلة من السكر والملح ومراعاة السعرات الحرارية التي يحتاجها الطلاب وفقا للمرحلة العمرية. الإحتياجات اليومية على الغناصر الغذائية كالأتي: 30% من الدهون ،تقسم 10% من مصادر لدهون مشبعة كالموجودة في منتجات الحليب لأن الطفل يحتاجها لإكتمال خلايا المخ. و 20% من مصادر الدهون الغير مشبعة كالزيوت النباتية وخاصة زيت الزيتون. 50% من النشويات, وجزء منها من النشويات المحتوية على نسبة غالية من الألياف كالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الغنية بـــ فيتامين (ج) الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة عند الأطفال . أما البروتينات فيجب أن تمثل 20% من السعرات الحرارية, ويجب التنويع مابين البروتينات الحيوانية كالسمك و اللحوم و الدواجن و البروتينات النباتية الموجودة في البقوليات. كلما كانت وجبة الإفطار متوازنة كلما عمل المخ بشكل متوازن. فقد أظهرت الدراسات أن الطفل الذى يتناول وجبة إفطار تتكون من سعرات حرارية متعادلة من النشويات المركبة والبروتينات يظهر قدرة أكبر على التحصيل والإنجاز عن الطفل الذى يتناول إفطار يحتوى على نسبة أعلى من البروتين أو من النشويات.
الأسباب التي تساعد على عدم تناول الإفطار في المنزل منها: تأخر الأطفال في النوم وبالتالي الاستيقاظ مما لا يمكنهم من تناول الإفطار. بعض الأمهات تجد صعوبة في تحضير الإفطار، نظراً لأن أبناءهن يذهبون إلى المدرسة في وقت مبكر ولا يوجد وقت كافٍ لتحضير الطعام. قد يكون الوالدان عاملين وليس لديهما الوقت الكافي لإعداد هذه الوجبة. ومن الأمور العامة عدم تعود الأسرة تناول الإفطار، وهذا ينعكس على أبنائها فنجدهم لا يميلون إلى تناول الإفطار، الشيء الذي تترتب عليه آثار صحية خطيرة.
يجب أن تتكون وجبة الإفطار الصحية مما يلي: الحليب . حصة من الخبز أو أحد أنواع الحبوب (الكورن فليكس).  نوع من الأطعمة البروتينية مثل الجبن أو البيض أو الفول. (في المنزل)  الخيار و الطماطم  نوع من الفاكهة أو عصيرها. أما عن الطعام الذي يأخذه الطالب إلى المدرسة فيختلف باختلاف سن الطالب، ويجب أن تراعي الأم هنا ميول طفلها, فإذا كان لا يحب نوعاً معيناً من الأغذية فعليها ألا تجبره على تناوله، بل يجب أن تجد له بديلاً صحياً ومناسباً له، ومن الأمثلة على  وجبة الإفطار الصحية المتكاملة التي يمكن أن يتناولها طفلك في الفرصة المدرسية: علبة من الحليب كامل الدسم، وإذا كان طفلك لا يحب طعم الحليب فمن الممكن أن تضعي له الحليب ذا النكهات المختلفة ( مثل الفراولة أو الموز أو الشوكولاته ) المتوافر في الأسواق المحلية. قطعة من الخبز مع أحد منتجات الألبان كالجينة أو اللبنة على شكل شطيرة. قطعة من الخضار التي يسهل تناولها كالخيار أو قطع الجزر المقطعة أو أوراق الخس. قطعة من الفاكهة والتمر الذي يساعد على تقوية المناعة والحفظ والتركيز. ويجب أن لا ننسى الماء الصحي , ولا مانع من أن يتناول الطفل حصة من الحلوى ثلاث مرات أسبوعياً.


التربوي للمطعم المدرسي
عرض حول دور المطعم

01- نبذة عن المراحل التي مرت بها المطاعم المدرسية:
نشأت المطاعم المدرسية في ظل منظومة تربوية جزائرية، امتدادا لما كانت عليه في عهد الاحتلال تنظيما وهدفا، حيث كانت تقدم أي أكل كان ،من أجل مواظبة التلاميـذ على الدراسة وتقدم على شكل صدقات لم يوفر لها أدنى الشروط الصحية والتربويـة معرضة لأخطار التلوث،وهي في كل الحالات وجبات بسيطة فقيرة لا تستجيب لحاجات أجسام التلاميذ من الناحية الغذائية لضمان نمو سليم زيادة على ذلك تجـــــرح نفسيـــــــــــات الأطفال المستفيديـــــن (فقراء- يتامى- مساكين) .
مرحلة ما بين 1964 الى غاية1973:
في السنوات الأولى من الاستقلال كانت المطاعم تابعة للبلديات التي كانت تقوم بتخصيص اعتماد مالي تضعه تحت تصرف المدير لصرفه على التغذية بالمطعم بمساعدة مجلس تسيير و يقوم المدير بفتح المطعم وفق تاريخ يحدده بنفسه تماشيًا مع ظروفه ويتم غلقه بانتهاء الميزانية المخصصة ، ومهما كانت العوامـل فان عدد أيام التسيير لا يتعـــــــدى 90 يومًا خلال السنة.
وفي 11 مارس 1965 صـــدر لأول مرة مرســوم جزائـري رقم 70/65. يحـدد أهـداف المطاعـم المدرسيـة ومواردها وتنظيمها، وفي هذه المرحلــــة عرفت تطوّرًا ملحوظا يتجلى في:
انشاء وظيفة مسير المطاعم المدرسية على مستوى الدوائر في 02/06/1966.
تسجيل مشاريع بناء مطاعم في ميزانية الدولة وتطبيقها ابتدءا من سنة 1967.
صدور القانـون الأساسـي الخـاص بوظيفـة مستشـار التغذيـة المدرسيـة في 30/05/1968.
تنظيم ملتقيات تكوينية لفائدة مسيري المطاعم ومستشاري التغذية
إضافة إلى اشتراكات الأولياء ومساعدة المنظمات العالميـة ( المنظمة العالمية لحماية الطفولة – منظمة التغذية والزراعة - البرنامج العالمي للتغذية).
مرحلة ما بين 1974 الــى 1985:
في هـذه المرحلة عرفت المطاعم تطورا كبيرًا في جميــع الميادين، كمـا عرفـت طريقها الصحيح ولم تعد مجرد توزيع أطعمة على التلاميذ الفقراء بل أصبحت بالفعل مراكز حقيقية لتكملة التغذية ومكافحة النقائص التي كانت تصيب عددا كبيــرا من التلاميذ، وظهرت أبعاد جديدة من خلال الاهتمام المتواصل من طرف الدولة منها:
مشاريع ضخمة لبنـاء مطاعم مدرسية حديثة بتصاميم دقيقة وفقا لما تتطلــبه مطاعم العالم المتحضر.
استراد أحدث الوسائل للطبخ والتجهيزات اللازمة .
تكثيف عمليات التكوينية لفائدة المسيرين على شكل ملتقيات محلية و جهوية ووطنية.
تدفق الاعانـــات والتبرعــــات من قبل المنظمــــات العالمية
( اليونيساف -البرنامج العالمي للتغذية) وهذا من اجل تحسين المطاعم وتطويرها.
مرحلة ما بين 1994 الـــى 1998:
هناك انتعاش نسبي للمطاعم وذلك بإعادة الاعتبار لها ، نلمسه من خلال الالتفاتات الولائية.عمليات التكوين المتواصل على امتداد أربع سنوات المبرمجة من طرف وزارة التربية الوطنية بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان و بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة لحماية الطفولة والأمومـــة.
تحسين التسيير من خلال رفع قيمة الوجبة مقارنة بما كانت عليه.
فتح مطاعم مدرسية في ظروف صعبة تمثلت في عدم قدرة البلديات على :
اعادة تأهيل المحلات المغلقة .
انعدام التجهيــز.
نقص اليـد العاملة.
عدم القدرة على استرجاع الهياكل التي حولت الى أغراض أخرى.
غير أن الجانب الاجتماعي للتلاميذ يفرض تقديم الوجبات بصورة مستعجلة على ان تتحسن بالتدريج .
مرحلـة ما بين 1999 الــى 2009:
هي مرحلة هامة حيث أعطيت عناية متميزة للمطاعم المدرسية وذلك من خلال :
تضاعف عدد المستفيديـن أكثر من أربع مرات .
تضاعف عدد المطاعـم أكثر من أربع مرات.
ارتفاع سعر الوجبة من 06 دج الـــى 30 دج حاليا.
إلغاء المساهمة الخاصة للعائلات لتحسين الوجبات المقدمة.
بعث برنامج ضخم لبناء مطاعم عصرية جديدة .
تخصيص برامج واسعة لترميم المطاعم المفتوحة.
تحويل الكثير من الفضاءات الغير مستعملة الى مطاعم مدرسية بعد تأهيلها.
تخصيص اعتمادات معتبرة للتجهيـز.
مساهمة الولاية في تحسين الوجبات بصفة مستمرة
1-دور المطعم المدرســـي:
المطعم المدرسي مكمل طبيعي للمدرسة لأنّه يقدم غذاء يساعد الطفل على النمو الطبيعي للجسم وبناء أرضية قوية لمقاومة مختلف الأمراض.وتقويم العجز العائلي وإتمامه وتصحيحه والهدف من التربية والتعليم لا يقتصر عن تزويد التلميذ بمعلومات لملء فكره، بل يضاف إلى ذلك العناية بالناحية الجسمية بقدر الاهتمام بالناحية العقلية لضمان النمو المنسجم جسميا وعقليا.
وما نلاحظه اليوم أن الغذاء أو الطعام الذي يتناوله الطفل في سن الدراسة لا يتناسب مع الغذاء اللازم للأطفال في مثل سنه،وفي هذا المجال توصل العلماء الى معرفة احتياجات الأطفال في مختلف مراحل نموهم، غير أن ما تقدمه العائلات لا زال بعيدا عن سدّ هذه الحاجيات .إما بسبب عجزهم المادي أو جهلهم بالتغذية الحقيقية،فالتربية الغذائية تعلمنا كيف نقدم غذاء متوازنا وإعطاء الجسم المواد الضرورية بنسب معقولة وان زادت هذه المواد أو نقصت عن معدلها فسوف يحدث خللا في العضو وبالتالي في الجسم،وفي حالة عدم التوازن المتسرب إلى بعض الأجهزة،فان الجسم يتدخل لإعادة العمــــــل الفيزيولوجي له
وكمثال على ذلك نقص الكالسيوم يؤدي إلى ليـن العام.نقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم.ارتفاع كميـة الدهنيات والإفراط في تناول السكريات يؤدي الى مرض البدانة وما أكثر الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
وما نتفق عليه جميعا اليوم هو أن العائلة المتوسطة الدخل لا تستطيع أن تسد احتياجات الطفل الغذائية إلا جزء منها. وما تقدمه العائلة يختلف حسب النواحي والعادات لذا لا توجد قاعدة موحدة للتغذية الخاصة بالطفل في سن الدراسة باستثناء الخطوط العريضة المتمثلة في:
- كمية الوحدات الحرارية ناقصة ويبرز هذا في علاقة الوزن و القامة والسن.
- نسبة عالية من الحريرات آتية من المواد السكرية وقد تصل إلــى 85 % والمفروض ان لا تزيد عن 60%.يضاف الى ذلك عدم التوازن الغذائي عند العائلات أو الجهات.
- الاستهلاك المفرط من المواد الدهنية من أصل نباتي-بينما تنقص هذه المواد في نواحي أخرى خاصة التي من أصل حيواني.لذا فدور المطعم يجب ان يتمم التغذية المقدمة وذلك بتنويع وتغيير الوجبات حسب نوع الغذاء المحلي ،كما يهدف الى تقديم وجبات غنية بالبروتينات والفيتامينات الناقصة بشكل عام في الغذاء العائلي المقدم لعدم تناول الخضروات والفواكه بحكم العادات الغذائية أو عدم القدرة على شرائها وهنا يجب العناية بالعرض عند تقديم الخضروات ومن المستحسن ان تقدم في شكل مشهيات لان ما يعجب العين قد يثير الرغبة في الأكل.
الأهــداف الأساسيـــة للمطعــم
إن التغذيـة في المطعم المدرسي ومن يشرف عليها يقوم بدور الأم وأفراد العائلة فهو يستقبل أطفالا منهم من تركوا أمهاتهم ومنازلهم وأهلهم لأول مرة كأطفال السنة الأولى وقد فاجأتهم هذه الإجراءات الجديدة والتغيرات المحيطة بهم في مجتمعهم الجديد هذا، فعلى المطعم أن يكون بديلا للعائلة في رعاية الطفل والاهتمام به ليتكيف مع هذا التغيير المفاجئ وينقاد الى تعديل سلوكه طواعية ويكتسب الاتجاهات الايجابية تجاه الإطعام سلوكا وتربية وتغذية ووقاية وصحة.
ولتحقيق الهدف الاجتماعي في المطعم لا بـدّ من تقويم العجز الغذائي في الوجبة العائلية وإتمام احتياجاته اليومية وذلك بتقديم وجبات لكل من:
أبناء العائلات ذات الدخل المحدود أو المنعدم:إذ أن الوضعية الاقتصادية لهذه الفئة لا تسمح بإعداد وجبات متنوعة ومتوازنة.
أبناء عائلات بحالات خاصة( يتامى- معاقين):إن اضطرابا عائليا ينجم من مشكلة اجتماعية حادة (مشكلة الطلاق التي تترك خلفها ذرية هائمة محرومة لا تنال حظها من الرعاية) فهم إن تغذوا فتغذيتهم سيئة، وكذلك الحال بالنسبة للأيتام الذين لا تختلف حياتــــهم عن سابقيــــهم حتى ولـــــو كانت
حالتهم المادية أوفر فهؤلاء وأولئك لا يجدون ضالتهم إلا في المطعم الذي يعوض الأسرة في هذه الأحوال .
أبناء العائلات التي لا تتمكن من تحضير وجبة الغداء بحكم العمل لكل من الأب والأم ان الطفل الذي تخلت عنه أمه بسبب انشغالها في وظيفة ،وهي كما نعلم المدرسة الأولى للطفل يفقد مصدر تعليمه الأولي كليا أو جزئيا ويفقد ماله من حق في طيب الطعام المعدّ من طرف الأم لأبنائها،فيشعر بالضياع والتفريط وهذا الشعور يتبدّد عندما ينتَسب للمدرسة ويجد ما يساهم في نموه وتعليمه آداب الأكل وحسن عادات الغذاء .
- الأبناء الذين لا يتمكنون من العودة الى منازلهم بحكم البعد وما يترتب عليه من مشاكل الذهاب والإياب و قساوة الطبيعة في حرها وقرها أثناء التنقل،وتذبذب موعد الإطعام بالنسبة لهم،فهم يأكلون ما احضروه في محافظهم كلما أحسوا بحاجة الى الأكل وبطريقة فوضوية.وأين الجانب الصحي والتربوي والتهذيبي من هذا الواقع المعاش لدى كثير من أبنائنا.
الهـدف الصحــــــي
تنص المادة الأولى من المرسوم65/70 المتعلقة بالمطعم المدرسي على أن تكون الوجبات المقدمة مكيفة لخدمة التلاميذ ليضمن لهم نموا متوازنا فكريا وجسديا ويضمن لهم التغذية السليمة وتعوّدهم على إتباع قواعد التغذية الصّحية.خاصة وأن أغلب الأطفال يتغذون تغذية مضطربة لذا فانه ينبغي العناية بهذا الهدف عناية خاصة،من خلال حكمة المسير وحسن تدبيره آداب الجلوس وكيفيته - الامتناع عن كثرة الكلام - المضغ الجيد - الترغيب في تناول الخضروات...الخ
كل هذا يؤدي الى صحة جيدة .وعلى المسير أن يركز على النظافة التي هي من مستلزمات المطعم في الأواني،والمواد الغذائية والمحلات والعمال والمستفيدين والعمل على تطبيق مبدأ:{{ الوقاية خير من العلاج }}.
الهــــدف الاقتصـــادي
هناك من يقول بان الغذاء الجيد يتصل بما يكسبه الآكل فليست الفكرة حقيقة مطلقة ،فهناك من ينفق كثيرا من الناحية المالية وغذائه غير متوازن صحيا مع ما ينفقه، والبعض الآخر يحصل على وجبة مقبولة بثمن متواضع وهذا ما نسعى للوصول إليه.ان الوضع الاقتصادي الحالي لدى الكثير من العائلات لا يسمح بالتنويع أو التوازن الغذائي المبني على شراء المواد الغذائية المتنوعة،وربما الكثير من الناس يقتصر في التغذية اليومية على شراء الخبز أو الكسكسى .ودور المطعم هنا يعلم الأطفال الإنفاق في الغذاء النافع للجسم والمحافظة على المخزونات والابتعاد عن كل أنـــــواع التبذيـــر مصدقــا لقول الرســـول الكريم(ص): {نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع}.
وقول تعالى:{{ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}}
الهدف التربـــــوي
المطعم مجال واسع لكثير من الأفكار والمبادئ التربوية ففيه يتعلم الطفل مهارات متعددة كفنون المعاملة واقتناء معلومات متعددة في مجالات الصّحة و التذوق والغذاء واكتساب عادات حسنة تتمثل في تنمية روح التعاون بين أفراد المجموعة.إذن فالتغذية المدرسية فرصة لتدريب التلاميذ و القدرة على التعايش والتعاون مع الآخرين ومشاركة الجماعة في مأكلهم وحديثهم ونشاطاتهم، فيبتعد الطفل في كل هذا عن الأنانية وحب الذات والتقوقع على النفس ويصبح قادرا على الحياة بالتعاون في العمل، ويكون مندمجا أكثر في مجتمعه، ويحصنه هذا من الإصابة بأمراض نفسية قد يصعب الخروج منها، وهذا ما ينبغي أن يتفطن إليه العاملون على الإطعام فلا يلزمون الأطفال بالجلوس في مكان معيّن طيلة السنة فتكون دائرة المصاحبة والمعاشرة والاجتماع ضيقة فيحرم الأطفال من فوائدها ولعل هذه التربية التي يتلقاها الطفل تكبر معه وتنتقل إلى الأوساط الاجتماعية الأخرى، فيكون المطعم بذلك قدم خدمات اجتماعية جليلة تجعل أفراده متآخين ومتحابين بين بعضهم.
- تكوين عادات احترام التجهيزات الاجتماعية :إن عدم الاهتمام بالتلاميذ في المطعم يؤدي إلى إتلاف بعض الأثاث والتجهيزات الاجتماعية، ولا شك أن تحسيسا من طرف المشرفين على إطعام التلاميذ وتدريبهم على الاستعمال الصحيح للأثاث أو الأدوات يؤدي إلى اكتساب عادة طيبة قد تمتد لأملاكهم الخاصة ،فالطفل الذي يحرص على أن لا يخدش كرسيه أو طاولته وعدم إهمال صحنه وملعقته في المطعم يحرص تلقائيا على عدم خدش خزانته أو طاولته والعناية بأواني منزله.
ومن الناحيــة الغذائيـــة: فإن هناك بعض المفاهيم الخاطئة مازالت ترتبط بالمطعم الى اليوم ويجب أن نسعى لتصحيحها وهي:
- كون المطعم المدرسي: ماهو إلاّ عملا إنسانيًا وصدقة، ووسيلة لمحاربة التسرب المدرسي وفي الحقيقة هذه أجزاء من أهداف وليست الأهداف الكاملة المتوخاة من المطعم، لانَّ المطاعم المدرسية في نظر العلماء المختصين هي عمل تربوي وعمل اجتماعي وعمل صحي وعمل اقتصادي هذه الأعمال تكون في مجموعها الهدف الأسما للمطعم، ودور المطعم لا يقتصر على تقديم الوجبة كيف ما كانت قصد
الصدقة ومحاربة التسرب المدرسي، بل إلى نشر قواعد التغذية والنظافة الغذائية وإتمام العجز الغذائي وتصحيح الأخطاء الغذائية عن طريق:
معرفة كيفية تقويم الوجبة والغاية المثلى منها.
معرفة كيفية إصلاح الغذاء الذي يتنـاوله الأطفال في البيوت والذي لا يخلو من عادات غذائية سيئة.
معرفة كيفية تكملة غذاء الطفل اليومي من جهة وتكييفه بتغذية أفضـــل ( الغذاء ليس الأكل).
**وكما سبق وان ذكرنا آنفا أن المطعم المدرسي مكمل طبيعي للمدرسة فانّه يساهم في تحسين المردود الدراسي فالطفل الذي يركن وبكل اطمئنان لزميله ويألف تصرفاته ويتقبلها سينتج عن هذا إنماء في الرغبة للاستجابة للمواقف التعليمية فيجده مرتاح النفس ،له القدرة على الإقدام في المداخلات و المناقشات، وإذا عمِل المطعم بالمساهمة في نضج هذه الألفة التي لم تتحقق داخل حجرة الدراسة فستحقق المردود المدرسي الأفضل.
**يساهم أيضا في التعود على النظام والانضباط والاقتصاد من خلال القانون الداخلي للمطعم.في الدخول والجلوس،ووضع المقدار اللازم في الصّحن دون تفريط.
** ينمي روح التضامن والكرم:عند عملية التوزيع ونلاحظ أحيانا كيف يرد الطفل في نصيبه الذي أخذه لمن لم يبق له وهذا العمل فيه من التضامن ما يتدرب فيه التلميذ عن الابتعاد عن المنفعة الذاتية ويجعله يتعلم كيف يتضامن مع غيره،ويدرك أن التضامن مثلما يكون الآن في صالح غيره فانّه يكون غدًا في صالحه.
** يساهم في تطبيق العديد من الدروس النظرية التي تقدم للتلاميذ داخل الأقسام خاصة المتعلقة بالسّلوك.
كالنظافة وآداب الآكل – المعاملة – الإيثار –فوائد اقتصادية...الخ.
ولا ريب في أن هذه الدروس ستحقق غايتها بالمطعم نظرا للممارسة اليومية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eductipaza.yoo7.com
 
التربية الغذائية المدرسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التربية الغذائية المدرسية
» الاحتياجات الغذائية
» المجموعات الغذائية الخمسة
» الصحة الغذائية و التخزين
» المجموعات الغذائية الخمسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوراية السياحية :: بوابة التعليم المتوسط :: السنة الرابعة متوسط-
انتقل الى: