منتديات قوراية السياحية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات قوراية السياحية
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات قوراية السياحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العلم يبني بيوتا لا عماد لها و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهادي
المشرف العام
الهادي


عدد الرسائل : 1124
العمر : 66
الموقع : https://eductipaza.yoo7.com/
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة Empty
مُساهمةموضوع: دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة   دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة Emptyالأحد أبريل 21, 2013 3:16 pm

دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة


1- التغذية و أثرها على نشاط الإنسان
2- حاجة الجــسم للغــذاء
3- لمحة تاريخية عن المطاعم المدرسية في الجزائر.
4- دور المربي في المطاعم المدرسية.
5- أثر التغذية على الصحة العامة.
أ‌- أمراض سوء التغذية.
ب‌- الأعراض المرضية لسوء التغذية.
6-الدور الصحي للمطعم المدرسي في التعليم الابتدائي.








دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة
1- التغذية و أثرها على نشاط الإنسان
« لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ... وبنظرة متأملة واحدة إلى الجسم الإنساني ، يقف الناظر مذهولا أمام النظام العجيب الذي خلقه الله فأحسن خلقه ، حين جعل منه الحصن والهدف ، جيش الهجوم وجيش الدفاع ، ومعمل التقطير ومعامل التكرير ومعامل التوليد التي تعطي الجسم ما هو بحاجة إليه من أسباب الصحة والقوة بما يحيط به من أسباب الحركة والغذاء في الأرض والهواء».(1)
« لقد كان أجدادنا الأوائل يعيشون على الفطرة... يأكلون عندما يجوعون، ويصدون عن الطعام عندما يشعرون بالشبع ويقصرون غذائهم على لون أو لونين مما يتوفر لهم من الطعام. ولما جاءت المدنية حملت معها أنواع المغريات والمقبلات والتوابل والمهضمات والمشهيات لفتح الشهية... إلا أننا نسينا الحكمة القائلة بأن الإنسان لا يعيش بما يأكل، وإنما بما يهضم، كما تناسينا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: » ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه«(2)
أو قول الكندي الطبيب العربي الشهير: « المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء». (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1).الدكتور صبري القباني/"الغذاء لا الدواء".ط 13 .1980. دار العلم للملايين.بيروت. لبنان.ص: 05
(2).الجامع الصحيح سنن الترمذي.رواه أحمد والترمذي.ج4/ص590.دار إحياء التراث العربي .بيروت.لبنان.
(3).المرجع.السابق............................................................................................. ص: 08

2-حاجة الجــسم للغــذاء
« يحتاج جسم الإنسان إلى مقدار معين من التغذية للقيام بأي عمل، فكلما زاد العمل صعوبة وكلما زادت الحاجة لتغذية أكثر، ويمكن قياس أهمية التغذية بعدد الوحدات الحريرية الموجودة في أنواع التغذية. وعلى العموم فإن أصحاب الأعمال الخفيفة يحتاج كل واحد منهم من 2000 إلى 3000 حريرة في اليوم، أما أصحاب الأعمال الثقيلة فيحتاج كل عامل من3000 إلى 4000 حريرة في اليوم، بينما يحتاج العامل الذي يقوم بعمل شاق من 4000 إلى 5000 وحدة حريرة في اليوم» (1)
إن التغذية تشكل وظيفة أساسية من وظائف الحياة، لتشغيل العضلات التي تسمح للإنسان بالحركة و« الذي يوجد في جسمه حوالي 600 عضلة أو محرك صغير... الذي يمكن تشبيه جسمه بالسيارة بالنسبة لحاجته إلى المحروقات وقطع غيار».(2)
فنرى « أن الخصال الحميدة والمعارف المكتسبة التي يتحصل عليها الأطفال في هذا الميدان سوف تؤثر على حياتهم المنزلية في المستقبل وترفع مكانتهم في الحياة» (3)
لأن «التربية بمعنى من المعاني عملية بناء الإنسان وجزء من بناء المجتمع ككل». (4)
« فالمدرسة ليست نظاما اجتماعيا معزولا، بل هي جزء من نظام اجتماعي أكبر وهو المجتمع. وهي بذلك تحمل علاقة متبادلة مع هذا النظام الكبير لذلك هي المرآة التي تعكس الحياة النقية فيه، وتؤثر فيه عن طريق تزويده بالأفراد الذين تشكلهم وتدربهم للعمل فيه».(5)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الدكتور حمو بوضريفة/"الساعة البيولوجية".ط01. 1995. شركة دار الأمة برج الكيفان الجزائر.ص36- (2) د. نايف سعادة والدكتور معين حمزة/"غذاؤنا".بيروت. لبنان. دار الفتى العربي للنشر والتوزيع ص07
(3) وزارة التعليم الابتدائي والثانوي/"همزة الوصل". مجلة التربية والتكوين.العدد10. 75-76. ص 178
(4) محمد سلامة أدم وتوفيق حداد"علم نفس الطفل"إشراف. محمد يعقوب.ط01. 1993 ص 13
(5)د.ميشال دبابنة ونبيل محفوظ/"سيكولوجية الطفل".ط.1984.دار المستقبل.عمان الأردن.ص78

فمن الأكيد أن سوء التغذية لأطفالنا يدفعهم لنفقات باهظة على مصالح الصحة، وبذلك نرى أن الغذاء أصبح ضروري وعنصرا حاسما في
هذا الميدان إن صح تصورنا لمواكبة مستقبلهم وإعدادهم صحيا ونفسيا للمجتمع وللقدرة على الإنتاج له.
« إن حياة جسمنا ترتبط بالتغذية التي نتلقاها، ويدرك الإنسان العادي بأن الحياة لا يمكن استمرارها دون تغذية وقد قال القدماء: ″يجب أن نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل″. إن الأغذية التي يتناولها الإنسان كثيرة جدا ومتنوعة... وقد لاحظ العلماء أن جميع هذه الأغذية مهما اختلفت أنواعها ومصادرها تتركب من عدد من العناصر المغذية تدعى الأغذية البسيطة». (1)
« لم تكن مشكلة الإنسان منذ وجوده على الأرض حتى اليوم، أن يعرف لماذا يأكل؟ لأن انقباضات معدته نتيجة الجوع، وشعوره باللذة عند تناول الطعام والشبع، كانت كافية لإعطائه الأجوبة المقنعة. بل إن مشكلة الإنسان الأزلية هي لمعرفته ماذا يأكل. والقدرة على توفير الطعام له ولأطفاله». (2)
فمشكلة سوء التغذية أي النقص في التغذية يترتب عنه:
أ‌- نقص المواد الآحية أو فقدها كلية من الراتب الغذائي .
ب‌- نقص الراتب الحراري .
ج‌- ضعف القدرة الشرائية .
د‌- الجهل.
لذا فإن البحث عن الحلول لهذه المشكلة ليس بالأمر السهل، لأن المشكلة ذات صلة بجوانب متعددة: زراعية، اقتصادية، اجتماعية، سياسية... أي لا يوجد حل سريع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وزارةالتربية للتعليم الابتدائي والثانوي/ العلوم الطبيعية"جسم الإنسان وعلم الصحة"س4 متوسط 1976.المعهد التربوي الوطني الجزائري. ص 119
2.د. نايف سعادة و د. معين حمزة/"غذاؤنا".دار الفتى العربي للنشر والتوزيع.بيروت. لبنان..ص 28


لها يمكن وضعه مباشرة للتنفيذ، وإنما نرى من المفيد والضروري أن يدرك الناس.
جميعا أن التنويع في الرواتب الغذائية أمر ضروري للصحة ويتم نشر ذلك عن طريق المؤسسات التثقيفية كالمدارس وهذا ما نقوم به نحن نحو التلاميذ(1)
3-لمحة تاريخية عن المطاعم المدرسية في الجزائر:
عرفت المطاعم المدرسية تطورًا واسعًا وخاصة في الآونة الأخيرة،حيث توسعت دائرة الاستفادة وتضاعف عددها ومعه ارتفع عدد المستفيدين بشكل ملحوظ ، ممّا أدى إلى بلوغ نسبة استفادة قياسية، ذلك لأن الدولة الجزائرية أعطت الكثير من الأهمية للتربية والتعليم ومنه التغذية. غير أن المطاعم المدرسية مرت قبل ذلك بمراحل مختلفة نلخصها فيما يلي:
 مرحلة العهد الاستعماري :
كان همّ الاستعمار في هذه الفترة تطبيق سياسة ما يسمى (الثلاثي الأسود: التفقير، التجويع، التجهيل) على أبناء الشعب الجزائري، حيث لم يسعف الحظ إلا القليل جداً من الجزائريين في دخول المدرسة للاستفادة من النذر القليل من التعليم باللغة الفرنسية في ظروف قاسية. وفي مثل هذه الظروف لم يكن الإطعام في المطاعم المدرسية القليلة إلا مجرد توزيع أطعمة على اليتامى والمعوزين، يتم في شكل صدقات لا تتوفر على أدنى الشروط المطلوبة ، إذ تستغل أفنية غير مغطاة معرضة لكل أخطار التلوث تقدم فيها الوجبات البسيطة المكونة من( حساء،عجائن،أو فول تفتقد إلى القيمة الغذائية في صحون من الألمنيوم).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وزارةالتربية للتعليم الابتدائي والثانوي/ العلوم الطبيعية"جسم الإنسان وعلم الصحة"س4 متوسط 1976.المعهد التربوي الوطني الجزائري. ص 174

 مرحلة ما قبل 1964:
في السنوات الأولى للاستقلال، كانت المطاعم المدرسية تابعة للبلديات التي تقوم بتخصيص اعتماد مالي تضعه تحت تصرف مدير المدرسة لصرفه على التغذية بالمطعم المدرسي بمساعدة مجلس تسيير.
يقوم المدير بفتح المطعم المدرسي وفق تاريخ يحدده بنفسه يتماشى والظروف، ويتم غلقه بانتهاء الميزانية المخصصة، حيث يختلف عدد أيام التسيير حسب المتغيرات:
• أهمية الاعتماد الممنوح.
• عدد المستفيدين من الوجبة المدرسية.
• قيمة الوجبة المحددة.
• طريقة التسيير.
ومهما كانت العوامل فإن عدد أيام التسيير لا يتعدى 90 يوما خلال السنة الدراسية
- في أحسن الأحوال- يستغل فيها المطعم المدرسي بصفة خيرية أكثر منها تربوية.
 مرحلة ما بين 1964- 1973:
ابتداء من سنة 1964 وإدراكا من الدولة لأهمية التغذية المدرسية كلفت وزارة التعليم الابتدائي بها، وأصبح تمويلها يتم عن طريق اعتمادات مخصصة في ميزانية الدولة والولاية والبلدية، إضافة إلى اشتراكات الأولياء ومساعدة المنظمات العالمية:
- المنظمة العالمية لرعاية الطفولة .UNICEF
- منظمة التغذية والزراعة FAO.
- البرنامج العالمي للتغذية PAM.


وتكونت هيأة في وزارة التعليم الابتدائي تشرف على تسيير المطاعم المدرسية في ظروف أحسن، وأحدثت وظيفة مشرفين( مفتش العمالة- مسير الدائرة) للتسيير والمراقبة خاصة تطبيق قواعد التغذية الجماعية وحفظ الصحة.
في سنة 1965 أصدرت الدولة الجزائرية القانون الرسمي المنظم للمطاعم المدرسية المتمثل في المرسوم الرئاسي رقم 65/70 بتاريخ 11/03/1965 والذي
حددت بموجبه أهداف المطاعم المدرسية ( الغذائية والتربوية ) وكذلك القواعد المنظمة لتسييرها وتمويلها.
يحتوي هذا المرسوم على 11 مادة ويعتبر بحق ركيزة التنظيم الإداري، والمالي، والمادي وكذلك التربوي، حيث غيّر المفاهيم الخاطئة وأوضح أن للمطعم المدرسي دورا غذائيا، صحيا، اجتماعيا، وتربويا. كما حدد دور كل الهيئات المشرفة ( الدولة، الولاية، البلدية ).
 مرحلة ما بين 1974- 1985:
لقد شهدت المطاعم المدرسية خلال هذه الفترة أوج تطورها من حيث التنظيم، الهياكل، التمويل والتسيير، وقد جاءت أمرية 1976 الخاصة بالمدرسة الأساسية لتؤكد على أهمية التغذية بالمدرسة الجزائرية، كما أولت أهمية كبيرة لهذا الجانب من حيث:
• بناء مطاعم جديدة عصرية بكل المرافق تتوفر على أرقى شروط الاستقبال الصحي والتربوي.
• تجهيزها بالتجهيزات الحديثة.
• إنشاء إطار مفتش ومستشار التغذية المدرسية.
• تزويد هيأة التفتيش بسيارات مراقبة هدية من المنظمة العالمية لرعاية الطفولة
« UNICEF ».

• تزويد مفتشيات التغذية المدرسية بشاحنات نقل وتوزيع المواد الغذائية والعتاد.
• رفع عدد المستفيدين إلى 1.200.000 مستفيد.
• بعث برنامج واسع النطاق لتكوين المفتشين، المستشارين، والمسييرين في مجال التغذية المدرسية بالتنسيق مع منظمات عالمية.

 مرحلة ما بين 1986- 1993:
عرفت المطاعم المدرسية خلال هذه الفترة أسوأ حالاتها نتيجة الأزمة الاقتصادية التي عاشتها البلاد تمثلت في:
- غلق الكثير من المطاعم المدرسية.
- تقلص عدد المستفيدين إلى أقل من 600.000 مستفيد.
- تحويل أغلب هياكل المطاعم المدرسية عن وجهتها الرئيسية وحتى التربوية.
 مرحلة ما بين 1994- 1998:
لقد لوحظ توجه جديد خلال هذه المرحلة وذلك بإعادة فتح ما تيسر من المطاعم المدرسية في ظروف متمثلة في عدم قدرة البلديات على:
- إعادة تأهيل المحلات المغلقة والمهملة طيلة الفترة السابقة.
- انعدام التجهيزات.
- نقص اليد العاملة في المطاعم المدرسية ( عددا وتأهيلا).
- عدم القدرة على استرجاع الهياكل التي حولت إلى أغراض أخرى، الأغلب منها خارج القطاع.
وأهم ما ميز هذه المرحلة هو تنظيم عمليات تكوينية في مجال التغذية والتسيير والتي عادت بالفائدة الكبيرة على تحسين مستوى التسيير.
 مرحلة ما بين 1999- 2008:
تعتبر هذه المرحلة واعدة، وهي من أهم المراحل التي مُنحت فيها للمطاعم المدرسية أهمية بالغة على أعلى مستوى وخاصة من طرف السيد رئيس الجمهورية نفسه، وهذا بتخصيص اعتمادات مالية معتبرة لها تظهر جليا بالأرقام وهي كالتالي:
1. تضاعف عدد المستفيدين بأربع مرات من 600.000 إلى 2600.000.
2. تضاعف عدد المطاعم المدرسية بأربع مرات أكثر من12000 مطعم مدرسي.
3. ارتفاع سعر الوجبة من 6.00 دج إلى 30.00 دج ( ومن 7.00 دج إلى 35.00 دج في الجنوب ).
4. بعث برنامج ضخم لبناء مطاعم عصرية جديدة.
5. تخصيص برامج واسعة لترميم المطاعم المفتوحة والمغلقة قصد إعادة فتحها.
6. تحويل الكثير من الفضاءات الغير مستغلة إلى مطاعم مدرسية بعد تأهيلها.
7. تخصيص اعتمادات معتبرة للتجهيز.
8. اهتمام بعض المجالس الشعبية الولائية بتخصيص اعتمادات مالية للتغذية والتجهيز.
9. وعيا من بعض البلديات بأهمية المطاعم المدرسية من خلال دعمها ماديا وماليا.
10. تضاعف الميزانية من436500000 دج سنة 1999 إلى 12ملياردج سنة 2008.
11. إصدار القرار الشجاع الجريء والمنطقي المتمثل في إلغاء اشتراكات التلاميذ
المستفيدين المالية التي كانت كثيرا ما تقف حاجزا في اختيار المستحقين الحقيقيين
من المعوزين.
ومن خلال هذه النبذة التاريخية ، اتضح لنا أن عدد المطاعم المدرسية والمستفيدين منها قد تضاعف بأربع مرات، وتضاعف معه حجم الأموال المرصودة لها
والهياكل والتجهيزات والوسائل المادية والبشرية سعيا منها لتحقيق الأهداف المنتظرة من التغذية المدرسية تربويا، غذائيا، اجتماعيا وصحيا.
4- دور المربي في المطعم المدرسي:
« يجب أن تكون التغذية المدرسية جزءا لا يتجزأ من التعليم المتعدد التقنيات في إطار المدرسة الأساسية لتسع سنوات، وبذلك تكون دعامة قوية في الميدانين: البيداغوجي والتعليمي من أجل تكوين الأطفال.
يجب أن يقوم المعلمون والتلاميذ بدور نشيط وفعال في تسيير المطاعم المدرسية وذلك ما يجعل الأعمال المشتركة تمتاز بنجاح في التكوين الذهني والبدني للمنشطين أنفسهم. إن هذه الأعمال يجب أن تكون مدعمة بالنظر إلى المتطلبات العاجلة حتى تسمح التغذية المدرسية بمعالجة مشكل المجاعة الخطيرة الذي تشكوه كثير من المناطق، بل إن مشاكل المجاعة وسوء التغذية التي ظهرت في الأوساط العائلية ينبغي أن نحتاط لها، لما ينتج عنها من ضرر في أوساط التلاميذ وتأثير على أعمالهم المدرسية... ». (1)
« إن النتائج التي توصل إليها الأطباء تبرهن بأن قلة الغذاء وسوء التغذية تقلل من مقاومة الأمراض وتضعف الإرادة والقدرة على العمل، وتعطل النمو النفساني والجسماني عند الطفل.
إن التغذية المدرسية...عليها أن تقوم بتقويم وجبات معدة على أسس علمية للأطفال وتعليمهم مبادئ مبسطة في هذا الميدان». (2)
5- أثر التغذية على الصحة العامة:
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). وزارة التعليم الابتدائي والثانوي/"همزة الوصل". مجلة التربية والتكوين.العدد10. 75-76. ص 75
(2).المرجع.. نفسه................................................................................................ ص 177

« إن الغالبية العظمى من التلاميذ تأتي من أوساط متواضعة، وأن الكثير منهم يشكو التغذية السيئة التي تجعله عرضة لعديد من الأمراض المهدمة لكيانه الموهنة لصحته ولا ملجأ إلا بانتهاج تغذية علمية تقوي المقاومة ضد الأمراض وتضمن سلامة النمو»(1)، و«.تهتم المدرسة الحديثة بصحة الطفل...كما تدربه على طرق الوقاية الصحية، وأساليب التغذية السليمة وتحرص المدارس التي بها مطاعم مدرسية على تدرب تلاميذها على آداب الأكل تكسبه أثناء ذلك بعض العادات الحميدة، كالنظافة والنظام واحترام حقوق الآخرين...». (2)
« ولا شك أن الشخصية المتكاملة هي التي يتمتع صاحبها بنمو جسمي سليم...» (3)،
لأن « ...التلاميذ الذين يعانون من بعض المشكلات التربوية والنفسية، فإن نسبة كبيرة منهم لديهم ضعف جسمي عام يبدو في نقص الوزن عن المعدل المألوف. وغالبا ما يكون سبب هذا الضعف سوء التغذية أو نقصها، الأمر الذي يقلل من حيوية الطفل ويقلل من قدرته على بذل الجهد وممارسة الأنشطة المختلفة مع أقرانه، فيشعر بالعجز والقصور ثم يلجأ إلى كثير من التصرفات الشاذة التي يخفي بها وهنه وهزاله.



ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1). وزارة التعليم الابتدائي والثانوي/"همزة الوصل". مجلة التربية والتكوين.العدد10. 75-76. ص 177
(2).محمد سلامة أدم وتوفيق حداد"علم نفس الطفل"إشراف. محمد يعقوب.ط01. 1993 ص 140
(3).المرجع.. نفسه...................................................................................... ص 139





وصدق الرأي الشائع الذي أدرك العلاقة الجوهرية بين صحة البدن فصاغ الحكمة التي تقول: «العقل السليم في الجسم السليم» (1).
وخلاصة القول هي أن« المدرسة الحديثة تهتم بالناحية الصحية للطفل، فهي لا تكتفي بتنمية قواه البدنية والعضلية عن طريق التدريبات الرياضية وممارسة النشاطات العلمية، وإنما أيضا تشرف على سلامة صحته فتجري عليه كشوفا طبية دورية، وترسله إلى الطبيب كلما ظهرت عليه علامات المرض، وتدربه على طرق الوقاية الصحية، وأساليب التغذية السليمة...ولا تنسى أن تعلمه خلال ذلك آداب الطعام، وآداب السلوك بصفة عامة إذ أن″العقل السليم في الجسم السليم".
أ- أمراض سوء التغذية:
وتقسم أسباب أمراض سوء التغذية إلى أربعة أصناف وهي:
1. الأسباب الغذائية:
يعتبر الغذاء الغير متوازن من حيث عناصره الضرورية في التغذية الجيدة أحد الأسباب الرئيسية. فقد يكون الغذاء الذي يتناوله الطفل أقل من حاجته اليومية، أي أن الراتب الغذائي اليومي فقيرا كمًا و كيفًا. أو يكون الغذاء فقيرا بالمواد الآحية والفيتامينات والأملاح المعدنية أي أنه فقير بالبروتينات، فيؤدي إلى الإصابة بمرض سوء التغذية البروتيني.
أو يكون الغذاء فقيرا بالحريرات اللازمة لتموين الجسم بالقدرة من أجل الاستقبالات والحركة والنمو، فيؤدي إلى الإصابة بمرض السل.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1).وزارة التعليم الابتدائي والثانوي" دروس في التربية وعلم النفس" الطبعة الشعبية للجيش.1973-1974 ص:21


2. الأسباب الصحية:
إن البيئة التي يعيش فيها الطفل ذات علاقة وثيقة بنموه، فالشمس، والهواء النقي، والنظافة، من أهم العوامل المساعدة على نموه الجيد. وعلى العكس من ذلك فإن القذارة والرطوبة، وقلة التعرض للشمس، والهواء الفاسد تؤدي إلى ظهور أعراض سوء التغذية لذلك تكثر هذه الأمراض في الشعوب المتخلفة الفقيرة.
3. الأسباب الإنتانية:
تؤدي الإنتانات المزمنة إلى ظهور أمراض سوء التغذية لأنها تحدث إقاءات وإسهالات متكررة ومن أهم هذه الإنتانات:
أ‌- التهاب الأمعاء المزمن بواسطة الجراثيم الممرضة، كالعصيات الكولونية.
ب‌- التهاب الطرق التنفسية والأذن الوسطى المزمن مثل: " السل" الربو.
ت‌- التهاب المسالك البولية، بما ينشأ عنها من اضطراب وظائف الكلية مثل: القصور الكلوي الشديد.
ث‌- الإصابة بالطفيليات مثل: الامبيليا، الزحار، لأنها اضطرابات في الامتصاص وإسهالات متكررة.
4. الأسباب البنيوية:
كالأمراض القلبية الولادية وأمراض جهاز الهضم الولادية مثل: تضيق البواب الخلقي وداء المعثكلة الليفي وأمراض الكلية″كأمراض الأنابيب الكلوية وتناذرات عودة الامتصاص فيها" وأمراض الكبد والاستقلاب ونقص بعض الخمائر. (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)د. محي الدين طالو العلبي / العناية بالطفل والتغذية..ط.1991.دار المهدي.عين مليلة.الجزائر.ص:245،246


ب- الأعراض المرضية لسوء التغذية:
« تعتبر أمراض سوء التغذية عند الأطفال من أكثر الأمراض انتشارا في الشعوب العربية، وإن ملايين الأطفال في العالم يعانون من أمراض سوء التغذية، ويعتبر الجهل والفقر وعدم الاعتناء بالنظافة…أو الاعتماد على النشويات في الطعام، كلها عوامل مساعدة على ظهور أمراض سوء التغذية» (1) ، وتظهر هذه الأمراض بالأشكال التالية:

1. ازدياد كمية الماء النسبي في الجسم ونقص البروتينات.
2. تشحم الكبد وقد يصل إلى 50% من وزن الكبد.
3. ضمور بعض خلايا البنكرياس.
4. ضمور الأمعاء الدقيقة وخاصة الزغبات المعوية، لذلك تنخفض بعض الخمائر، كالخمائر اللبنية، ويضطرب امتصاص الدسم والفيتامينات المنحلة فيها.
5. تصاب غدة ″التيموس″ بالضمور لذلك تنخفض المناعة ويكثر حدوث الإنتانات.
6. نقص تصنع نقي العظام مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
7. نقص في تطور الخلايا العصبية الدماغية بسبب التغذية، مما يؤدي إلى الإصابة في الحالات الشديدة بالتخلف العقلي والسلوكي.
8. الضمور العضلي للأطراف والجذع والبطن وعضلات الأحشاء. (2)



ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1- د. محي الدين طالو العلبي / العناية بالطفل والتغذية..ط.1991.دار المهدي..عين مليلة الجزائر.ص:245
2- المرجع نفسه......................................................................................................ص:24

6- الدور الصحي للمطعم المدرسي في التعليم الابتدائي:
إن الدولة الجزائرية تولي اهتماما كبيرا للتربية الصحية والغذائية والبيئية في التعليم الابتدائي و إيلائها مكانة في مناهجها التعليمية، كإبراز مفاهيمها وتقديم أحسن السبل لمساعدة المعلمين في كيفية تدريس هذه المادة « النشاط المدمج في مادة دراسية حاملة للبعد الصحي »، لما لها من دور في حياة الأفراد والمجتمعات.
وإذا كانت الصحة في مدارسنا ترمي إلى ثلاثة أهداف رئيسية هي:
• توفير بيئة صحية سليمة.
• إتاحة الوسائل والخدمات الضرورية للمحافظة على صحة الأفراد.
• حث الأفراد على السلوك الواعي والذكي والمسؤول لأمان ورقي صحتهم وصحةأطفالهم، فإن التربية الصحية هي الحفزة التعليمية التي تعمل المدرسة على توفيرها، أو هي العادات والاتجاهات والمعلومات التي تساعد الطفل كي يكتسبها كمهارات تشمل الجوانب الآتيةSad النظافة- الغذاء الكامل- النوم والراحة- ممارسة الرياضة- المحافظة على صحة البيئة- الصحة العقلية- مكافحة الأمراض المعدية- العناية الطبية وصحة الأسنان).

وقد وصفت وكالة النظم التعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية الشخص المثقف صحيا( معلما كان أو متعلما) حينما:
 يفهم الحقائق الأساسية الخاصة بالصحة والمرض.
 يعمل على تقديم الصحة في المجتمع.
 يحافظ على صحته وصحة من يرعاهم.




























ورد في المرسوم رقم:65/70 المؤرخ في:11/03/1965 المتعلق بتنظيم المطاعم المدرسية للتعليم الابتدائي ما يلي:
المادة 01: إن المطاعم المدرسية التي تعد التكملة الطبيعية للمدرسة تهدف إلى:
• تقديم وجبات مجانية للأطفال في منتصف النهار، إذا كانت حالة عائلاتهم تبرر ذلك.
• تكميل تغذية تلاميذ المدارس بكيفية تكفل لهم نموا بدنيا وعقليا متلائما.
• تلقين الأطفال مبادئ تغذية يستنجع بها، وتعويدهم على قواعد حفظ الصحة الغذائية.
أما المنشور الوزاري رقم: 11المؤرخ في: 03/02/1997 حول إقامة النوادي الصحية، والذي دعمه المنشور الوزاري رقم: 50/007 المؤرخ في: 19/09/1999 حول دعم الوقاية الصّحية المدرسية.
إن الوقاية الصحية تقوم على احترام بعض القواعد الحياتية وتتطلب من كل واحد منا حداً أدنى من المعارف، والمدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية ينبغي أن تلقن هذه المغارف للتلاميذ وتقوم بتطوير السلوكات السليمة لديهم، وعليه لا بد من ضرورة إقامة [ النوادي الصحية] لتحقيق الغايات التالية:
• دعم وتعزيز معارف التلاميذ في ميدان حماية صحتهم.
• تطوير وتنمية عادات وسلوكات لدى التلاميذ ترتكز على احترام القواعد الأساسية للنظافة وحماية وسطهم الحياتي.
• تلقين التلاميذ أساليب تحليل المشاكل الصحية المحلية وإيجاد الحلول لها قابلة للتطبيق في حياتهم اليومية سواء داخل المؤسسة التربوية أو ضمن عائلاتهم.
• المساهمة الفعالة في حماية البيئة والمحافظة عليها

• حث التلاميذ على إعداد نشرية إعلامية تتضمن جملة من المعلومات التي ينبغي إيصالها للتلاميذ والمربين وكل العاملين بالمؤسسة إلى الوسط العائلي.
... إن النوادي الصحية ستكون بمثابة الهياكل القاعدية التي تتعين أن تكون بها المدرسة للمشاركة في مختلف الحملات الوقائية المبرمجة أو التطوعية خلال كل سنة دراسية، كما أن على وحدات الكشف والمتابعة القيام بالتنسيق والعمل على تنشيط هذه النوادي حيث لا يبقى دورها منحصرا في الكشف والمتابعة الطبية، بل يتخطاها إلى العمل التربوي وذلك ببرمجة نشاطات تحسيسية وتوجيهية وتثقيفية مع كل المؤسسات التي توجد بالمقاطعة الإدارية التابعة لها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eductipaza.yoo7.com
 
دور المطعم المــدرسي وأثره على الصحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف خاص بكيفية تسيير المطعم المدرسي
» مذكرة التخرج المطعم المدرسي.
» علاقة المطعم المدرسي بالتحصيل الدراسي
» المكونات الأساسية في تركيب أغذية المطعم المدرسي
» الرياضة و الصحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوراية السياحية :: بوابة التعليم الابتدائي :: منتدى مستشار التغذية المدرسية-
انتقل الى: